الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق مع لبنان بشأن المهاجرين

في محاولة للتصدي لتدفق المهاجرين واللاجئين نحو الاتحاد الأوروبي، أعلن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس عن جهود جارية للتوصل إلى اتفاق مع لبنان. تهدف هذه الجهود إلى منع تدفق مزيد من اللاجئين والمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، وتعزيز التعاون بين البلدين في هذا الصدد.في حوار صحفي نُشر في ألمانيا، أكد خريستودوليدس على رغبة قبرص في مساعدة لبنان في التعامل مع اللاجئين، مشيراً إلى أن بلاده تسعى إلى تقديم دعم مالي ومؤسساتي للبنان للحد من تدفق اللاجئين نحوها.

ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، يخطط خريستودوليدس للسفر إلى لبنان في الثاني من مايو المقبل، برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، للإعلان عن حزمة مالية ملموسة تقدمها الاتحاد الأوروبي.من المتوقع أن تتضمن الحزمة المالية لبنانية دعماً للقوات المسلحة ومؤسسات أخرى، بهدف تعزيز الاستقرار في البلاد. ورغم أن الحزمة ستشمل مساعدات مالية، إلا أنها ستتجاوز ذلك لتشمل دعماً للمؤسسات الأساسية في لبنان.

ويأتي هذا التعاون في ظل وصول عدد كبير من المهاجرين إلى قبرص، حيث وصلت أعدادهم إلى 4000 مهاجر منذ بداية العام الحالي، مقارنة بـ 78 فقط خلال الربع الأول من العام الماضي.تجدر الإشارة إلى أن لبنان يقع على بعد نحو 160 كيلومترا من قبرص، مما يجعلها نقطة وصول محتملة للمهاجرين الذين يسعون إلى الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر.

يأتي هذا في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون مع الدول الشريكة في المنطقة من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث تم توقيع اتفاقيات مماثلة مع مصر وتونس وموريتانيا تقدم مساعدات مالية تقدر بمليارات اليورو.في النهاية، يعكس هذا التعاون بين قبرص ولبنان رغبة البلدين في التصدي لأزمة الهجرة بشكل مشترك، وتحقيق استقرار المنطقة، وضمان أمن وسلامة المواطنين واللاجئين على حد سواء.