تعتبر هذه المشاركة لرواد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في تجربة "Dreams" إنجازًا تاريخيًا لدولة الإمارات في مجال علوم النوم وأبحاث الفضاء. حيث تهدف هذه التجربة إلى دراسة أنماط النوم لرواد الفضاء في بيئة الجاذبية الصغرى، وذلك أثناء تواجدهم على متن محطة الفضاء الدولية. وقد تمت هذه التجربة بالتعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الأوروبية والمركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا والمركز الاستشفائي الجامعي في تولوز.
تستخدم التجربة نظام DRY EEG، حيث يرتدي رائد الفضاء النيادي جهازًا يوضع على الرأس لالتقاط مجموعة من البيانات المتعلقة بالنوم، مثل فترات دورة النوم وتغيرات معدل ضربات القلب أثناء النوم وغيرها من الوظائف الحيوية. وتهدف هذه البيانات إلى فهم أفضل لتأثير بيئة الجاذبية الصغرى على نمط النوم لرواد الفضاء.
تعد دراسة أنماط النوم لرواد الفضاء في بيئة الجاذبية الصغرى أمرًا مهمًا للغاية، حيث يعاني رواد الفضاء من تحديات عديدة في النوم في الفضاء. فبسبب عدم وجود قوة الجاذبية، يواجه الرواد صعوبة في الاسترخاء والنوم بشكل طبيعي. وتأثير بيئة الجاذبية الصغرى على نمط النوم يمكن أن يؤثر على صحة وسلامة رواد الفضاء وقدرتهم على القيام بمهامهم بشكل فعال.
من المتوقع أن تساهم نتائج هذه التجربة في تطوير استراتيجيات جديدة لتحسين نوم رواد الفضاء في بيئة الجاذبية الصغرى. وقد يساهم ذلك في تحسين صحة ورفاهية رواد الفضاء وزيادة قدرتهم على العمل بكفاءة في المهام الفضائية المطلوبة. كما يمكن أن تستفيد من هذه النتائج أيضًا البشرية بشكل عام، حيث يمكن تطبيق الاستراتيجيات والتقنيات المستخدمة في تجربة "Dreams" في تحسين نوم الأشخاص في الأرض وتعزيز صحتهم ورفاهيتهم.
0 Comments: