المقدمة: الوطن هو الدفء الوطن هو المكان الذي يعيدنا إلى ذكريات الطفولة، ويذكرنا بحنان الأمهات، ويشعرنا بأمان الآباء، وحب الأجداد، هو المكان الذي احتضن أحلامنا وأمنياتنا ورسمنا فيه مستقبلنا، هو المكان الذي يجسد الدفء والأمان، كيف لا وقد غُرِس حبه في قلوبنا منذ الصغر.
العرض: أفعالنا مصبوغة بحب الوطن حبنا لأوطاننا لا يحتاج إلى تعلّم أو تكلّف، حب الوطن يأتي بالفطرة، فمن منا لا يحب المكان الذي إليه ينتمي والذي يعبر عن كيانه، وقد حثت الأديان السماوية على حب الوطن، ويتجسد ذلك في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال عندما أُخرِج من مكة:
"ما أطيبَكِ من بلَدٍ وأحبَّكِ إلَيَّ، ولولا أنَّ قومِي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرَكِ" فكلّ إنسان يرى وطنه أجمل مكان في هذه الدنيا، ومهما سافر سيبقى يشعر بالحنين إلى وطنه والحاجة إلى العيش والاستقرار فيه.
يكمن حب الوطن في القلوب ويظهر في الأفعال والأقوال، ففي ما نكتبه في حب أوطاننا من أقوال وأشعار تعبير عن هذه المشاعر العميقة، وفي احترامنا لأنظمة البلاد وقوانينها المتعددة تعبير عن هذا الحب أيضاً،
وواجب من واجباتنا تجاهه، كما أنّ المحافظة على أرضه ومائه وهوائه من التلوّث وممتلكاته العامة ومؤسساته على تنوّعها من التخريب واجب أيضاً، ويمتد واجب الوطن علينا ليشمل أن نمثّله تمثيلاً مشرفاً في البلدان الأخرى، فلا نسيء له ولا نضرُّ بسمعته بالأفعال والأقوال غير الحميدة.
0 Comments: