كثيرًا ما نشاهد في التلفاز أمًا حاملًا تقوم بقراءة قصة لجنينها، وقد يظن المرء أنها مصابة بالجنون أو أنه أمرٌ عبثي لا فائدة منه، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون أن القراءة لا تقتصر على عمر معين وأنه لا بد من البدء فيه في سن مبكرة إذ يتوجب على الآباء والمربيين إيلاء أهمية كبرى للأبناء من أجل تحفيزهم على القراءة وتوجيههم نحوها في عمر صغير، لما لها من أهمية عُظمى في تطوير عقولهم وذكائهم ومنحهم العلم والمعرفة، وتوجيههم نحو ما فيه خيرهم وصلاحهم وما يمكّنهم من شغل أوقات فراغهم بما هو نافع لهم.
إن متعة القراءة تتجلى في ما يجنيه القارئ من فوائد متعددة، فعندما يُبحر القارئ النَهِم في كتاب فإنه يحصل على العديد من المتعة والفائدة العظيمة ويغوص في شتى الميادين والمعارف دون الحاجة إلى الذهاب إلى أماكن التعليم،
قرأت ذات مرة أنّ قارئ الكتاب يجني مسيرة من العلم خاضها المؤلف ويأخذ خلاصة ما توصل إليه ذلك العالم أو المخترع أو المؤلف ذي العلم الوفير أو رجل الدين، كما أن القارئ النهم يحصل على الكثير من المعلومات بصورة سريعة من قراءة مجموعة من الكتب؛ إذ يمكنه قراءة كتاب كل يوم أو كل ساعة.
تعد القراءة من أهم الأمور التي تحفظ العقل فهي رياضة العقل التي تحافظ على صحته وقوته، كما تحافظ الرياضة البدنية على صحة الجسم ولياقته، وتعد القراءة رياضة العقل الهامة، التي تحميه من أمراض الشيخوخة وتحفز من قدراته وتقلل من ضعف الذاكرة، كما تسهم القراءة في التخفيف من التوتر والضغط؛ لأنها من الأنشطة المسلية التي يمارسها الفرد بكل سعادة.
تعد أحد وسائل الترفيه المفيدة للغاية، وتساعد القارئ في التخلص من ضغوطات الحياة ومشكلاتها، والاندماج في عالم من الخيال والمتعة والفائدة وهو عالم الكتب الذي يمتلئ بالكتب والقصص والروايات الحقيقية والخيالية، والتي تسهم في منح العقل الراحة والهدوء والسكينة
0 Comments: