الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

رسالة تسامح بين كل الاديان في احتفالات الكريسماس

احتفالات الكريسماس في الامارات

يحل الكريسماس هذا العام والإمارات العربية المتحدة تدعو للاحتفال بعام التسامح، وللمسيح المولود فقيرا في مزود بيت لحم مع التسامح مسيرة طويلة، حتى وهو في قمة لحظات الألم كان ينادي "اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.

تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في مجال التسامح والتعددية الثقافية، إذ يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، من مختلف الأديان والطوائف والثقافات، وتنعم كلها بالحياة الكريمة والاحترام. 

وعملت الإمارات، منذ عهد المؤسس الراحل، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بخطوات ثابتة من أجل ترسيخ قيم التسامح، فاحتضنت دور العبادة المتنوعة حتى تتيح للأفراد ممارسة شعائرهم الدينية، وأقرت القوانين التي تجرّم الكراهية ونظمت المؤتمرات، وأعلنت وزارة متخصصة في التسامح. 

ولذلك، أصبحت الإمارات مثالا يحتذى في العالم في مجال قبول الآخر والتعايش معه، وباتت وجهة مفضلة لملايين البشر من شتى بقاع الأرض, وباتت الدولة الأولى إقليميا والثالثة عالميا في مؤشر التسامح المدرج ضمن منهجية تقرير الكتاب السنوي العالمي لعام 2016، الصادر عن معهد التنمية الإدارية بسويسرا.

حقا هو كريسماس برائحة التسامح التي تفوح من دولة عرفت  أن الأديان جاءت من أجل كرامة الإنسان، وأن التسامح يقوي العلاقات السلمية  ويساعدنا على تقبل الآخرين، لا سيما  ونحن في عالم تعصف به رياح التعصب وتؤجج مشاعره شعارات العنصرية  والتحامل العرقي، ناهيك عن صعود القوميات والنزوع إلى القبليات، وبينهما تعلو أصوات التطرف الديني، حيث لا محبة ولا تسامح، بل بغض وكراهية، فناء ودمار .

على مشارف العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين يبدو العالم جائعا للسلام، وقطعا ستغيب هذه القيمة الثمينة طالما اهتمت القوى الكبرى والصغرى بالاستعداد للحرب، وباتت كلمات المسيح المولود في بيت لحم بعيدة عن أعين وأذهان أصحاب القرار ...طوبى لصانعي السلام فإنهم أبناء الله يدعون .

يبقى التسامح أنفع وأرفع مدخل لتحقيق السلام في الأرض، فالتسامح يدعو للعدل والنأي عن الظلم، والعدل هو عماد وأساس السلام الحقيقي، ومن متطلبات العدالة  أن ينال الفقراء والمحتاجون حقهم في العون والاهتمام.



0 Comments: