التوجه الاستراتيجي للامارات العربية يجسّد رؤيتها، وتأتي الحملة التي تنفذها إدارة الدولة، ضمن جهود مستمرة للحفاظ على المستوى المتقدم من الخدمات التي تقدمها الامارات لجميع المقيمين فيها، وضمن عمل دؤوب يستهدف تعزيز استدامة تصدر دولة الإمارات لمؤشرات التنافسية الدولية في مجالات الأمن والأمان.
المؤشرات والأرقام الحالية والإنجازات والمبادرات اسهمت في ما نشهده من تفوق للدولة وفق المؤشرات العالمية، لكن الحفاظ على القمة أهم من الوصول إليها، لذا يعمل الفريق التنفيذي بالحكومة الاماراتية ضمن رسالتها على تعزيز القيم التي تتضمن العدالة واستشراف المستقبل ودعم مسيرة التميز والابتكار، وحسن التعامل والنزاهة والولاء والتطوير الاستراتيجي لمواكبة التطورات العالمية وانسجاماً مع استراتيجيات التطور العالمية.
ان الحملة والتي من ضمنها إطلاق هاشتاغ #الإمارات_أمن_وأمان تتفق مع رؤية الإمارات ٢٠٢١ في تعزيز مسيرة الأمن والأمان وترجمة لها بأن تكون دولة الإمارات البقعة الأكثر أماناً على المستوى العالمي من خلال تعزيز شعور كافة أفراد المجتمع بالأمان والوصول بالدولة إلى مراتب متقدمة في الاعتماد على الخدمات الشرطية والجاهزية لحالات الطوارئ مع الحفاظ على سلامة الطرق حرصاً على حياة سكان الدولة, مما ساهم في جعل دولة الامارات العربية دولة جاذبة للعماله من الجنسيات الاوروبية من الشباب الغربي و العربي كافة, حيث بلغ نسبة الأوروبيين الموجودة في دولة الإمارات 11.6% من اجمالي عدد المقيمين في دولة الامارات العربية.
وفي تقرير صادر من الأمم المتحدة ان اعداد الوافدين غير الإماراتيين يقدر بنحو 8.587 مليون نسمة في عام 2020م، وبنسبة 87.9% من إجمالي عدد سكان البلاد, وتسعى حكومة الإمارات إلى تحقيق التوازن في المزيج السكاني بين المواطنين والوافدين (غير الإماراتيين)؛ وتحقيقاً لذلك، أطلق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة العام 2008م عامًا للهوية الوطنية، بما يحفظ للوطن الإماراتي وجوده، وللمواطن هويته، وللمجتمع تماسكه، على حد قوله، داعياً إلى وضع برنامج يواجه خلل التركيبة السكانية.
ويعتبر مؤشر الهوية الوطنية، بالنسبة لحكومة الإمارات، أحد مؤشرات الأداء الرئيسية المحددة للحفاظ على تلاحم المجتمع والاعتزاز بهويته وانتمائه لتحقيق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021م؛ كما يقيس هذا المؤشر المركب مستوى الانتماء، والهوية الوطنية للمواطنين. وفي عام 2020م، بلغت نسبة المؤشر الفعلية 97.8%، وكان المؤشر يستهدف الوصول إلى 100% بحلول عام2021م.
أن دولة الامارات قد تبنت رؤية استشرافية تتبنى تطلعات مستقبلية ورؤى عصرية تستشرف المستقبل وفق منظومة التميز الحكومية، لمواجهة التحديات الآنية والقادمة، بغية الحفاظ على الصدارة والريادة العالمية في ظل الأرقام والمؤشرات التنافسية الدولية التي تؤكد مكانة الدولة المتقدمة على سلم الترتيب العالمي.
0 Comments: