مشاكل لبنان وأزماته في الاونه الاخيرة في جزء كبيرمنها ناجمة عن دور حزب الله وارتهانه لسيادة لبنان وانحرافه بالدولة عن مبدأ النأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية و اطماعه في حكم لبنان، ما أدخل البلاد في فتن داخلية و حروب اقليمية بالوكالة هي في غنى عنها.
فما زال حزب الله يستخدم سياساته العدوانية في الشارع اللبناني, حيث يجبر المواطنيين للخروج علي الشوارع و يقوم بتهديدات للمواطنين وترهيبهم لعمل احتجاجات ضخمه تأذي لبنان و شعبها لأغراض تخدم مصالح حزب الله في اشتعال الشارع اللبناني و فرض السيطرة على زمام الامور في لبنان للوصول الى اطماعه المزعومة في حكم لبنان منفردا من خلال الدعم الايراني لعمل امتداد ايراني في لبنان على حساب جميع الطوائف و الاحزاب في لبنان
الدور المشبوه الذي تلعبه ايران بواسطه حزب الله في تأجيج الأزمة اللبنانية، حيث ان أكثر المنزعجين من ردود الفعل على المنحى الذي سلكته الحكومة في الحالات المذكورة كان حزب الله. فهو يمارس لعبة ترك عون يقضم المواقع في السلطة بالتعاون مع رئيس الحكومة ، ثم يقاسمه النتائج حسب ردود الفعل. يطلق يده في المغامرة ويحصد النتيجة، ويدعوه إلى التراجع إذا تعذر النجاح، وهو واقف في الخلف", حزب الله يتخبط في الكثير من السياسات مع تعقد الأزمة اللبنانية.
الحزب يعرف حجم المعاناة التي يعاني منها المجتمع اللبناني لذلك فهو سيعمل على توجيه الاحتجاجات، في حال تحولت الى احتجاجات جدية، ضد خصومه، وتحديدا ضد مصرف لبنان وغيرهم ممن يعتبرهم مسؤولين عن الازمة. وبهذه الطريقة لا يمكن استغلال الحراك للضغط على الحزب.
وتتهم قوى سياسية لبنانية حزب الله بجر لبنان إلى عزلة إقليمية ودولية والتسبب في تراجع حاد للدعم المالي الخليجي للدولة اللبنانية بسبب هيمنة الجماعة الشيعية وتدخلاتها الخارجية من جانب الحرس الثوري الايراني و الحكومة الايرانية للوصول الى الهيمنة الايرانية على لبنان و منطقة الشام كلها.
ومن تابع فصول الوقائع والتحقيقات منذ تفجير مرفأ بيروت، مروراً بتأليف الحكومة، وانهيار الأمن الغذائي، والاقتصادي، والتربوي، والاجتماعي، والتعليمي، والطبي.. يدرك من دون عناء أن كل ذلك تم بمنهجية واضحة تخدم مشروع ايران في المنطقة. فالشعب مشغولٌ بلقمته، والشباب عاطلون عن العمل، وهاجس الناس البحث عن البنزين والأدوية.. وهذه كلها مؤشرات وبينات استدلالية على تقدمه في مشروعه.
0 Comments: