الأحد، 29 أغسطس 2021

الحسم الحكومي قاب قوسين أو أدنى و بداية مرحلة الاستقرار

إنّه "أسبوع الحسم الحكوميّ". لعلّها النقطة الوحيدة التي "تتقاطع" عندها سلسلة التسريبات المتلاحقة والمتسارعة منذ أكثر من يومين، في ملفّ تأليف الحكومة، والتي تتفاوت بين من "يغدق" في الإيجابية، لحدّ توقع ولادة حكوميّة في غضون ساعات قليلة، ومن يلجأ إلى "التشاؤم" المُطلَق، ليرسم "سيناريو" اعتذار، بات شبه جاهز، ولا ينتظر سوى "الإخراج" المناسب، إن جاز التعبير.

بالنسبة إلى "المتفائلين"، فإنّ الأمور باتت على أعتاب "الخاتمة السعيدة"، التي ستفرزها الزيارة المقبلة للرئيس المكلَّف نجيب ميقاتي، حيث سيقدّم لرئيس الجمهورية التشكيلة الموعودة بناءً على الاتفاقات المُسبَقة بينهما، مع انفتاح على النقاش بشأنها، بما يسمح بتصاعد "الدخان الأبيض" بعد الزيارة إيذانًا بولادة الحكومة التي انتظرها اللبنانيون طويلاً، وأدرك طرفا الصراع أنّ لا مجال للخروج من الأزمات سوى من خلالها.

في المقابل، يعتقد "المتشائمون" أنّ كمّ الخلافات بين الجانبين الذي ظهر في الأيام الأخيرة "غلّب" منطق الاعتذار على التأليف، بخلاف ما كان عليه الوضع قبل أسبوع مثلاً، حين قال الرئيس ميقاتي إنّ الأرجحيّة لا تزال ميّالة نحو إنجاز المهمّة. ويقول هؤلاء إنّ الرئيس المكلف الذي يرفض "استنساخ" تجربة الحريري، يصرّ على حسم أمره قبل نهاية الأسبوع، ويرفض الرضوخ لتأجيل إضافي، لن يقدّم أو يؤخّر شيئًا.

بين المتفائلين والمتشائمين، ثمّة فريق ثالث لا يقلّ وزنًا، هو فريق "المتريّثين"، الذين يعتقدون أنّ "أسبوع الحسم" سينضمّ لأسابيع كثيرة سبقته، منذ عهد الحريري، ووُصِفت بالمفصلية والحاسمة، لكنّها انتهت بلا حسم ولا من يحزنون، لأنّ الأمور لم تكن قد نضجت بعد، ما يتطلب المزيد من الدرس مع التأنّي الذي يحمل خلفه "السلامة".

0 Comments: