شدّدت شيا على ضرورة تشكيل ما وصفتها بـ"حكومة مَهمّة"، والتي من شأنها أن تقود لبنان إلى برّ الأمان عبر تنفيذ إصلاحات فعلية وجديّة. وفعلياً، فإن الكلام بهذا الخصوص بات لسان حال الأميركيين المتابعين للشأن اللبناني وأيضاً مطلب المجتمع الدولي، خصوصاً أنه ما من مساعدات سيحصل عليها لبنان سوى بحكومة فاعِلة تحمل خطة واضحة لإدارة الأزمة ومنع الإنهيار.
ووسط كل ذلك، فإنّ هناك 3 أمور بارزة في كلام شيا تحمل دلالات عميقة، وتشير من دون أي منازع أن تحصين لبنان مطروح على الطاولة ولكن لا موعد محددا له.
وفي ما خص الأمر الأول، فإن شيا أكدت على "مبادرة الرئيس الفرنسي، إذ قالت: "نحنُ مع الرؤية التي عبّر عنها الرئيس الفرنسي عندما قال إنّ ما يحتاجه لبنان فعلاً هو حكومة مَهمّة. هذه الحكومة التي تحدث عنها ماكرون تركّز على معالجة تداعيات الانفجار والتصدي لوباء كورونا والبدء بتنفيذ بعض الإصلاحات الرئيسية الضرورية لإحداث استقرار اقتصادي واستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي"
كذلك، اعتبرت شيا أن "الثلث المعطل يتعارض مع حكومة المَهمّة ومع الرؤية التي عبر عنها الرئيس ماكرون".
وفي مقاربة لهذا الأمر، فإن ما يتبين هو أن الإدارة الأميركية أعطت الزخم من جديد لمبادرة الرئيس الفرنسي، وكلام شيا بشأن حراك ماكرون يؤكد أن هناك توافقاً فعلياً بين فرنسا والولايات المتحدة على المقاربة الخاصة بالملف اللبناني.
كذلك، فإن ما اتضح هو أن الولايات المتحدة مقتنعة برؤية فرنسا لانقاذ لبنان، وهو الأمر الذي ينفي أي امتعاض أميركي من دور باريس على الساحة اللبنانية، كما أن ذلك يعطي دفعاً قوياً للرئيس المكلف سعد الحريري بإعادة التمسك بالمبادرة بعد "الضوء الأخضر الأميركي الأخير" لإعادة تفعيلها.
0 Comments: