وتستغرب المصادر محاولات باسيل المتكررة لاستحضار الماضي و"نبش القبور" وهي مراحل من المفترض أنّ نكون تخطيناها في "اتفاق معراب" أقلّه في الشق المتعلّق بالمصالحة, وترى المصادر نفسها أنّ كلام باسيل بالأمس لا يمكن التوقّف عنده فقط بما خصّ الهجوم على "القوات" وجعجع، بل المسألة الأخرى هي قضية مبدئية دفع ثمنها المسيحيون دماً وشهداء لأجل سيادة لبنان.
وتسأل: "كيف لباسيل أنّ يتبجّح بتسليم أمر لبنان إلى السيد نصرالله وكأنّه يقول إنّ لبنان بات تحت حكم "المرشد الأعلى" على الطريقة الإيرانية؟" وتضيف أنّ "باسيل أهان بهذا الطرح القضية اللبنانية والمقاومة اللبنانية التي قدّمت التضحيات لأجل لبنان والقضية اليوم لم تعد مرتبطة بصراع البيت الداخلي المسيحي – المسيحي، بل باتت مرتبطة بكرامة المسيحيين وكلّ اللبنانيين السياديين".وتجزم المصادر أنّ "القوات وكلّ الفرقاء السياديين لن يقبلوا بتسليم لبنان لـ"المرشد الأعلى" وللقرار الإيراني ،وما قاله باسيل هو إهانة ليس بحقّه وحقّ رئيس الجمهورية فحسب إنّها بحقّ الموقع الرئاسة التي يتغنّى بها عون وباسيل أنّ الزعامة المسيحية الوحيدة في المشرق والعالم العربي".
أمّا على مقلب "التيار"، فإنّ المعركة أبعد من معركة سياسية بل هي "معركة وجود"، ووفقاً لمصادر مقربة من "التيار"، فإنّ "من يدّعي أنّه وسيط كان طرفاً حاول إلغاء الدور المسيحي الذي استعاده الرئيس ميشال عون في الدولة، ونحن ندرك أنّ السيد نصرالله حريص على "التيار" والمسيحيين، وبالتالي ما الذي يمنع من أن يكون هو الوسيط في الملف الحكومي طالما أنه يعرف أن المطلوب إلغاؤنا"
0 Comments: