صفقة بواخر الكهرباء التركية مع حزب الله تمت خارج القانون

أسفرت خطوة اتخذتها شركة "كارادينيز" التركية العاملة في مجال الطاقة بالاتفاق مع عناصر حزب الله اللبناني بخصوص توليد الكهرباء للبنان عن طريق بواخر مجهزة لتوليد طاقة كهربائية باعداد كبيرة لتغدية كهباء لبنان خلال تلك الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد عن تصعيد حاد بين مختلف القوى السياسية اللبنانية في لبنان.

فقد اتم حزب الله الشيعي اتفاقا مع تركيا على توريد ثلاثة بواخر كبيرة لتوليد الطاقة الكهربائة التي يحتاجها لبنان و التي تعتبر تكلفتها عالية جدا بالنسبة للوضع الحالي الاقتصادي في لبنان, و لكن لغة المصالح تكلمت هنا و تم الاتفاق على توريد الكهرباء بتكلفة تجاوزت مبلغ 850 مليون دولار سنويا ولمدة 5 سنوات، أي أضعاف كلفة إنشاء معامل الإنتاج عدة مرات, و لكن حزب الله يعرف جيدا انها تكلفة عالية جدا و لكن تمت الصفقة لتأمين مصالح حزب الله مع تركيا و حفظ قيمة عمولاته من الصفقة مع الجانب التركي.

و تسعى تركيا ايضا الى تعزيز تواجدها في الاراضي اللبنانية و تحقيق مكاسب مالية ضخمة على حساب الشعب اللبناني الذي يمر بأزمة اقتصادية سياسية طاحنة, تركيا تهدف ايضا الى الاستيلاء على اكبر كمية من النقد من البنوك اللبنانية لفرض وضع حرج للدولة اللبنانية مما قد يعرضها للافلاس قريبا

وشدد بعض الخبراء و العارضين في لبنان بشأن وقف عقد البواخر التركية فوراً بسبب تكلفة الصفقة على مدار 5 سنوات تغطي تكلفة إنشاء معامل كهرباء مستدامة تؤول في النهاية ملكيتها للدولة اللبنانية". ونبه الخبراء ايضا بأن حزب الكتائب حذر كثيراً من صفقة البواخر، لأنها جرت خارج القانون".

الأمر الذي دفع كتل سياسية ونيابية لبنانية لمطالبة السلطة الحاكمة بوقف عقد البواخر التركية لتوليد الكهرباء فوراً،و أنه لا يجب أن تعتمد الدولة على البواخر كحل دائم للأزمة، يمكن لهذا الحل أن يعتمد من أحد من القطاع الخاص كمصدر للطاقة في حال تم الذهاب الى إشراك هذا القطاع في عملية إنتاج الكهرباء، لكن المطلوب الذهاب إلى حلول نهائية عبر إنشاء معامل كهرباء جديدة خلال عامين أو 3 أعوام.