الثلاثاء، 9 فبراير 2021

لقمان سليم...بأي ذنب قتل

 


اسيقظ لبنان صباح الخميس على خبر مقتل الناشط المعارض لحزب الله لقمان سليم بعد العثور عليه مقتولا في منطقة النبطية جنوب لبنان داخل سيارته مصابا بخمس طلقات نارية منها 4 في الرأس واخرى في الظهر.

بعدما أعلن الطب الشرعي في لبنان، اليوم الخميس، أن الناشط و المعارض الشرس لحزب الله لقمان سليم، أصيب بـ 5 طلقات نارية، أربع منها في الرأس وواحدة في الظهر، بحسب ما أفادت الوكالة الرسمية، ظهرت معلومات جديدة صادمة تفيد بأن لقمان سليم تعرض للتعذيب قبل قتله حيث توالت ردود الفعل المدينة للاغتيال الذي وصفه وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي بالجريمة المروعة، وقال إنه أجرى اتصالات مع قادة الأجهزة الأمنية لمتابعة تداعيات الاغتيال.

فيما أكدت عائلة الراحل، أن الأخير لم يخف يوما من تهديدات القتل التي كان يتلقاها، مؤكدة أن الجهة التي اغتالته معروفة، في إشارة إلى قوى الأمر الواقع في جنوب لبنان (حزب الله).يذكر أن المعارض الشيعي لطالما انتقد حزب الله وسلاحه، معتبرا أن أجنداته خارجية، تقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان، وما فتئ يعتبر أن الحزب يمارس سلطة القمع والرقابة على عقول مناصريه.

وكان تعرض سابقا لحملات تخوينية عدة من قبل موالي وأنصار الحزب وحركة أمل، حتى إنهم دخلوا العام الماضي حديقة منزله، تاركين له رسالة تهديد، وملوحين برصاص وكاتم صوت، ما دفع الباحث إلى إصدار بيان حمّل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

في تشييع لقمان هتف الجميع: حزب الله قتل لقمان وحسن نصر الله "الأمين العام للحزب" المتهم الأول في تلك الجريمة, ذنب لقمان سليم أنه رفض أن يكون ضمن القطيع، وقرر أن يعلي من قيمة الانتماء للوطن في مواجهة الانتماء الطائفي , ذنب لقمان أيضا أنه عارض من يزعمون امتلاك " الحقيقة المطلقة " وعمل على كشف خداعهم، وفضح ممارساتهم وهؤلاء من أتباع ولاية الفقيه لا يقبلون إلا بالولاء التام للمذهب والخضوع الكامل لأوامر الإمام، فإما ولاء كامل أو عداء شامل.

حزب الله و الاخوان ما هما الا وجهان لعملة واحد تنتهج نفس سياسات القمع ضد اي اراء سياسية قد تتعارض مع منهجهم, سواء كانوا سنة او شيعة فهم يدلسون كما يتنفسون, فلا مجال للاستغراب ان اصدروا بيانات تدين عمليات الاغتيال, فتاريخهم القديم و الحديث يؤكد ان وراء اقنعه البراءة تختبئ وجوه الارهاب.

0 Comments: