أردوغان يجدد العداء مع الاتحاد الاوروبي

علاقات متوترة و تصريحات مستفزة يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من وقت لاخر ضد الاتحاد الاوروبي , تهديدات اردوغان المستمرة للاتحاد الاوروبي بشأن قضية اللاجئين سلاح يستخدمه الرئيس التركي للضغط على الاتحاد الاوروبي بفتح الحدود أمام اللاجئين للسيرإلى أوروبا ما لم يتم تقديم مساعدات ومزيد من الدعم بشأن المنطقة الآمنة لتحقيق مصالحه الخاصة.

حيث قال الرئيس التركي إن المساعدات المالية الغربية التي تتلقاها بلاده لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين في تركيا غير كافية للتخفيف من عبء استضافة 3.6 مليون لاجئ فروا لتركيا منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011, وقد وصف اتفاقا أبرمته تركيا مع الاتحاد الأوروبي لتزويدها بستة مليارات يورو لدعم تلك الجهود بأنه غير كاف وتنفيذه بطيء للغاية, ويعتبر بند اعانة اللاجئين من البنود التي يستخدمها اردوغان لابتزاز الاتحاد الاوروبي و تهديدها بفتح الحدود مع اوروبا امام اللاجئين.

فيما لا تزال تصريحات اردوغان العدائية ضد دول الاتحاد الاوروبي قائمة حيث رفض جميع النصائح التي وجهتها له دول الاتحاد الاوروبي, و ان التعاون المشترك بين كلا الطرفين بشأن القضايا الاقليمية سوف يؤدي الى نتائج افضل للجميع, اما داخليا فقد هاجم اردوغان معارضيه المواليين لفكر الاتحاد الاوروبي بضرورة التعاون المشترك للحصول على نتائج افضل لكلا الطرفين.

يتحدى اردوغان جميع دول الاتحاد الاوروبي تحديا صارخا بسياساته الخارجية مع كل دول الجوار و ايضا بشأن التدخلات التركية عدم الانصات الى ايا من المبادرات الرامية لتهدئة الاوضاع في المنطقة من اجل سلام شامل و عادل, حيث رفضت اليونان ايضا تلك التهديدات، وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس"لا يمكن للرئيس التركي تهديد أوروبا واليونان بشأن ملف اللاجئين للحصول على مزيد من المال.

كما طالبت اليونان ايضا دول الاتحاد الأوروبي بأن يكون له ردا حاسما إلى تركيا مفاده أن تصرفاتها قد تجاوزت الحدود، وباتت مرفوضة بشكل قاطع، مشددّة على ضرورة التوصل إلى الاتفاق بفرض عقوبات على تركيا، بينما لا تزال دول الاتحاد منقسمة بهذا الخصوص.