الأربعاء، 24 فبراير 2021

استمرار تظاهرات الطلاب ضد ديكتاتورية أردوغان


قامت الشرطة التركية بالقاء القبض على عدد من الطلاب الجامعيين امس بعد مظاهرات قام بها الطلاب الاتراك في اسطنبول اعتراضا على تعيين اردوغان  بتعيين الاكاديمي و المرشح السياسي مليح بولو رئيسا لجامعة بوغازيتشي, حيث ندد المتظاهرون ضد هذا القرار انه يتعارض مع الديموقراطيه و يطالبون باستقالته من الجامعة, حيث قامت الشرطة التركية بالاعتداء و الضرب و السحل لطلاب الجامعة و المتضامنيين معهم. وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية تعرض العديد من الأشخاص للضرب والاعتقال أثناء تدخل الشرطة التي اعتدت أيضاً على الصحافيين، وحاولت منعهم من تغطية الاحتجاجات.

وعلق مكتب حاكم اسطنبول ان المحتجين انتهكوا حظرا على الاحتجاجات العامة والتجمعات والمسيرات بسبب جائحة كورونا مما اثار سخرية المتظاهرين بعدم مصداقية الحكومة التركية في اظهار الاسباب الحقيقية وراء اعتقال الطلاب, و قد اثارت ايضا تصريحات حاكم اسطنبول على حادثة اعتقال الطلاب الاتراك حفيظة المفوضية الاوروبية حيث صرحت وقالت ان احتجاز طلاب يمارسون حقهم القانوني في حرية التجمع "مقلق للغاية" ولا يتعين استخدام استخدام جائحة كورونا كسبب لاسكات الاصوات الناقدة لقرارات الحكومة.

كما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، من أنه سيقمع أي محاولة لتمديد الاحتجاجات المستمرة منذ شهر ضد تعيينه رئيساً جديداً لإحدى أبرز جامعات إسطنبول، واصفاً الطلاب المحتجين بأنهم «أعضاء جماعات إرهابية».
وقال أردوغان «مثلما أرسلنا الإرهابيين إلى قبورهم سنواصل فعل الشيء نفسه في كل مكان آخر». وتابع أردوغان إن «حكومته لن تسمح أبداً للإرهابيين بالسيطرة على هذا البلد».

والبعض يتحدث عن عنف مفرط من قبل الشرطة. والطالبة دنيس داملا أوز تُعد  من بين الطلبة الذين اقتادتهم الشرطة: "تم وضعي في الحبس الاحترازي بعدما تعرضت للضرب. ضربوني داخل عربة الشرطة على رأسي. أنا أزن بالكاد 44 كلم، وكأنهم يحتاجون لكثير من القوة لاعتقالي".

زينب غامبيتي، أستاذة العلاقات الدولية والسياسة لا تتحدث بإيجابية عن عنف الشرطة المفترض: "الدولة التي تخشى طلبة سلميين يريدون فقط التظاهر فإنها موقفها ضعيف بلا شك". ورسالة الدولة يمكن تفسيرها فقط على هذا النحو: "لا أسمح بأي انتقاد ولا أي مقاومة ضد أوامري، ولا يوجد إلا أيدولوجية واحدة ولا يوجد إلا فهم واحد وإلا دين واحد".

فالاحتجاجات الطلابية المستمرة منذ أسابيع في إسطنبول بات لها في الأثناء صدى في جميع أنحاء تركيا: فحتى في مدن أخرى يتضامن عدد متزايد من الطلبة مع جامعة بوغازيتشي. والأستاذ المحاضر للعلوم الاجتماعية بولنت كوجوك يعتبر أن تعيين رئيس الجامعة في بوغازيتشي مؤشر على وجود عملية تركيز الحكم في تركيا. والمشاركة الواسعة في الاحتجاجات ضد تعيين مليح بولو من طرف الرئيس التركي "معارضة ضد الاستبداد"

0 Comments: