في 5 يونيو عام 2017 قررت دول الرباعي العربي (الإمارات والسعودية ومصر والبحرين) مقاطعة قطر، عقب ثبوت تورطها في دعم جماعات وإيواء عناصر إرهابية تستهدف الإضرار بالأمن القومي العربي، وزعزعة استقراره.
ويذكر أن هذه الأزمة، قد حدثت بسبب عدم إلتزام الدوحة بمقررات مجلس التعاون الخليجي التي تم الإتفاق عليها، كما أن دولة قطر قامت بدعم الفوضى وعدم استقرار المنطقة العربية، وبسبب علاقات قطر مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة والمتطرفة والخلاف مع قطر حول مكافحة الإرهاب وعدم بذل قطر ما يكفي لمكافحة الإرهاب وتمويله، وإعطاء جماعات الأحزاب المتطرفة منابر فضائية للتعبير عن أفكارها وطبيعة العلاقة مع إيران، تحريض بعض المواطنين على حكوماتهم، كما في البحرين ومصر.
سموم وفتن "الجزيرة"
ومحاولات قطر لم تتوقف، ودسائسها لا حدود لها، ومنابرها الإعلامية التي تزعم الرأي والرأي الآخر، قتلت الصحافة وسممت ذوق المشاهد العربي، وطعنت جيرانها في الصميم.
وتواصل قناة الجزيرة القطرية بث الفتنة والسموم داخل المنطقة العربية، وبينما تجامل دولتها قطر وأصدقائها في المنطقة مثل إيران، فإن هذا يأتي على حساب الدول العربية التي لا تنجو من سهامها الغادرة التي تتجسد في برامج تليفزيونية وأخبار كاذبة تعرض عبر شاشتها، وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد ظهر جلياً التعاون المريب بين القناة القطرية والجماعات الإرهابية وعناصر الإخوان الهاربين لتوفير غطاء إعلامي لهم، وتوفير المنابر لهم في صورة معارضين سياسيين على الرغم من كم الجرائم التي ارتكبها هؤلاء واعترافهم أنفسهم بهذه العمليات الإرهابية.
ويتضح للجميع ازدواجية معايير القناة الخبيثة، ويتمثل ذلك فى نشر (الخبر وعكسه)، حيث تحترف القناة القطرية الأكاذيب وادعاء الباطل وعدم مصداقيتها، فبينما توجه سمومها للخارج لا توجه أى نقد للقرارات المتخذة من قبل الدوحة، كما أنها تعتمد على استضافة الكثير من الإرهابيين على شاشتها، كذلك صمتت على تطبيع المافيا القطرية مع إسرائيل، ولم تجرؤ على تغطية زيارات قيادات إسرائيل إلى أمير قطر تميم بن حمد، في الوقت الذي تسلط فيه الضوء على مهاجمة الدول العربية بحجة التطبيع مع إسرائيل.
ومن جهته، حذر الإعلامي الإماراتي جمال الحربي، من استمرار قطر وأبواقها الإعلامية في بث الأكاذيب والشائعات، مؤكداً أن المقاطعة كشفت حجم قطر الصغير أنها لا تجيد سوى الفتن.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر (تويتر)، أمس، إنه: "لا تزال الصغيرة تبثُ سمومها عبر قنواتها وإعلامييها ومرتزقتها الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات رخيصة لبث الأكاذيب والشائعات باختصار"، موضحاً أن "المقاطعة المباركة أثبتت أن قطر كائن هلامي صغير لايجيد سوى نشر السموم ليثبت للجميع أنه لازال موجوداً".
وبدوره، أكد الأمير سطام بن خالد آل سعود أن توقف قطر عن دعم الدسائس و الإرهاب يعيدها للعمق العربي الخليجي.
وقال الأمير سطام: "نحن منذ البداية لسنا ضد المصالحة وأن المشكلة معهم هي السياسة القطرية في المنطقة وتصرفاتها من دعم الدسائس والإرهاب واستخدام الأبواق الإعلامية الماجورة والخونة في الخارج وإثارة المشاكل في الدول"، مضيفاً "إذا تخلت قطر عن هذه الأمور وعادت لعمقها العربي الخليجي سنكون سعداء بذلك فنحن محبون للسلام"
حسابات وهمية
وكدليل أيضاً على خبث الدوحة وسابق تصميمها على الإساءة المبرمجة لدول الرباعي العربي أنشأ جهاز أمن الدولة (المخابرات) في قطر ما يسمى بالإدارة الرقمية، لرصد كل ما يتم بثه على وسائل التواصل الاجتماعي، وإنشاء حسابات وهمية على تويتر وإنستغرام بأسماء وهمية بهدف التحريض على دول الجوار.
وفي سياق حملة أكاذيبها الممنهجة ضد الإمارات، عملت قطر، كما أفادت صحيفة "البيان" على "استئجار صحيفة الأخبار اللبنانية، الذراع الإعلامي لميليشيا حزب الله الإرهابي، في محاولة التشويش على النهج المسؤول لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم استقرار الدول العربية التي تشهد تدخلات إيرانية لضرب استقرار وزرع الاضطراب فيها".
ونشرت الصحيفة التي تعد ناطقة باسم المصالح الإيرانية في لبنان والمنطقة، ما زعمت أنها "وثائق" صادرة من السفارة الإماراتية في بغداد، وهي في الواقع مجرد تحليلات رديئة قامت بها مراكز الدعاية الإيرانية، وقامت بترجمة أمنياتها على شكل "وثائق مزعومة" حملت رداءة من قام بصياغتها قبل كل شيء. ومن أجل "البهرجة الإعلامية" قامت صحيفة الأخبار (أكاذيب ليكس) بنشر مادتها تحت عنوان "الإمارات ليكس".
والمادة التي لفقتها الغرف الإيرانية القطرية المظلمة مفبركة بالكامل، وذلك لأنّ السياسة الإماراتية في العراق شفافة وعلنية، ولا تعتمد على أقبية الظلام التي تنتهجها قطر وإيران، ولا استخدام أذرع ميليشياوية، وهو ما تتقاسمها إيران وقطر وفق معادلة توزيع الأدوار، حيث تستلم إيران إدارة الميليشيات التي تعرف بأنها شيعية، بينما تلجأ قطر إلى إدارة الإرهاب الذي تنفذه تنظيمات متطرفة إجرامية مثل "القاعدة" و"داعش".
0 Comments: