الانتهاكات القطرية لحقوق العمالة الاجنبية والتمييز العنصرى
انتقد للامم المتحدة لحقوق الإنسان عن تعامل الشركات القطرية مع عمالها القائمين على منشآت وملاعب كأس العالم لكرة القدم 2022، وعكس التقرير انتقادات واسعة، وحالة من الغضب تجاه ممارسات ضد العاملين على تشييد استاد البيت الرياضي في قطر، الذين لم يتلقوا أجورهم لمدة تصل إلى 7 أشهر، وفي بلد غني ينثر الأموال بلا حساب على الآخرين.
وقالت الصحيفة إن العمال يقومون بأعمال شاقة يتم تأديتها ضمن درجات حرارة مرتفعة للغاية، وسط ظروفٍ محفوفة بالمخاطر، فضلًا عن عدم تلقي أي أجور لقاء ذلك.
وتناول التقرير فشل السلطات القطرية الذريع في توفير بيئة إنسانية للعاملين في منشآت كأس العالم، وغيرها من المواقع، كما يتعرض المهاجرون العاملون في قطر للإجهاد الشديد؛ جراء العمل في درجات حرارة عالية خلال الأشهر الأربعة الأكثر حرارة في العام.
ويستند تقرير الأمم المتحدة، الذي تم بتكليف مشترك من السلطات القطرية ومنظمة العمل الدولية بعد ضغوط دولية، إلى بيانات 125 عاملًا في موقعين هما استاد كرة قدم وموقع آخر، ووجد البحث أن ثلث العاملين في الدراسة عانوا ارتفاع الحرارة في وقت ما أثناء مناوبتهم، وتعرضوا لخطر صحي خطير، نظرًا لارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية فوق 38 درجة مئوية.
وأشار التقرير إلى التقسيم الطبقي لنوعية الحياة تبعًا للجنسية والأصل القومي على النطاق الذي شهدته المقررة، وقالت تينداي أتشيوم، إنه على الرغم من الإصلاحات التي قامت بها اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر، فإن على السلطات بذل المزيد من الجهد في ظل التحديات المستمرة والمعقدة التي تقوض امتثالها بالتزاماتها الدولية.
ويعمل حوالي مليوني عامل مهاجر في قطر، معظمهم من ذوي الدخل المنخفض من جنوب آسيا وشرق وغرب إفريقيا، بينما يشارك 18.500 من هؤلاء العمال حاليًّا في بناء ملاعب كأس العالم 2022، ويعمل عشرات الآلاف في مشاريع مرتبطة بالحدث نفسه، بما في ذلك في قطاعي الضيافة والأمن، ووفقًا للتقرير، لا يزال العمال ذوو الدخل المنخفض يواجهون التمييز والاستغلال.
0 Comments: