عمليات الشحن السياسي لأحد المكونات يقابله استنفار عند المجموعات الأخرى.
واستحضار لغة الانقسام كاد يهدد الوحدة الوطنية بشرخ كبير كما اشار بيان قيادة الجيش التي تتجنب عادة التحدث بمثل هذا الوضوح في توصيف الأحداث بعدما فاض الكيل من سياسيات حزب الله الواضحة في اغراق البلاد في ازمات سياسية ومالية حتي يظهر بدور المنقذ في النهاية
أن الوضع اللبناني مخيف والبلاد تعيش أياما صعبة للغاية وهناك مجموعة من مشاريع حزب الله والتي تتضارب مع مصلحة البلاد وشعبها ترافقها عمليات تهدف الى تصفية الحسابات بين اسرائيل وايران ورغبة حزب الله في تغيير خارطة توزع القوى الحزبية والطائفية على الساحة أو تغيير شكل النظام القائم برمته وبالتالي الهروب من استحقاقات دولية داهمة منها قانون قيصر وقرب صدور الحكم الدولي بقضية استشهاد الرئيس رفيق الحريرى والذى يشتبة تورط حزب الله بالتخطيط والتنفيذ له وكذلك استحقاق الانتخابات الأميركية الخريف القادم.
الصعوبات التي يواجهها لبنان جراء الأزمة المالية الخانقة والمفاوضات المعقدة جدا التي يخوضها الفريق اللبناني مع صندوق النقد الدولي وتجدد الانتفاضة الشعبية هذه الصعوبات كشفت عن الفجوات الواسعة عند الفريق الحاكم وأحرجت حزب الله كثيرا.
وقد عبرت الأوساط السياسية ذاتها عن خشيتها من ذهاب الحزب الى خيارات تفجيرية قاسية تشبه ما حصل في صيف العام 2006 عندما شعر الحزب بحصار خانق يطوق أعناقه في فترة ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج السوريين من لبنان والخيارات المتاحة في هذا المجال متعددة منها توترات أمنية في الجنوب والمناطق التي يسيطر عليها حزب الله أو بافتعال أحداث في مناطق لبنانية أخرى، لها طابع حزبي، أو ربما طائفي أو مذهبي.
0 Comments: