السبت، 6 يونيو 2020

أثارة سياسية حزب الله لدى الآخرين هواجس بعد انتقاله بكامل النفوذ،من السيطرة في لعبة السياسة والأمن إلى السيطرة على النظام والكيان


ظهر خلال الأسابيع الأخيرة بيئة سياسية حاضنة لكلام الهواجس وفي شكل مثير فالسجالات السياسية خرجت من الإطار التقليدي المحصور بالخلافات على الحصص والزعامة والنفوذ وباتت تدور حول عناوين جذرية لطالما جرى اعتبار التداول بها من المحرَّمات.
وقفز فجأة المؤتمر التأسيسي إلى الواجهة بعدما كان نائماً منذ فترة بعيدة نسبياً ومن خلاله أثار حزب الله لدى الآخرين هواجس انتقاله بكامل النفوذ  من السيطرة في لعبة السياسة والأمن إلى السيطرة على النظام والكيان بعد التخطيط والاستفادة من الفجوة السياسية الناتجة من الثورة والخلافات المفتعلة بتخطيط من ايران واوامر من نصر الله 

حتي يظهر الحزب مضطر إلى الاستعجال في تحقيق هذا الهدف لأنّ الضغط الدولي والعربي المتزايد يهدِّد بانتزاع أوراق قوته التي قاتل طويلاً للاحتفاظ بها وهو ليس مستعداً للتخلّي عنها بأي شكل من الأشكال ومهما كان الثمن غالياً حتى لو تسبب في حرب اهلية وازهاق ارواح البنانيين 

ووفق بعض المطلعين  قد لا يكون ضرورياً للحزب أن يدعو إلى عقد مؤتمر يُقِرُّ تغيير النظام في ظلّ عقبات عدة تعترضه. وقد يكون الأنسب هو إيجاد طريقة تتكفّل بتحقيق أهداف المؤتمر من دون الحاجة إلى انعقاده خصوصاً أنّه يُمسك بسلطةٍ لا معارضة فاعلة لها:

رئيس الجمهورية حليفٌ مطلق ورئيس الحكومة لا حيثية زعاماتية له والحكومة والمجلس النيابي والمؤسسات تُدار بـ"الريموت كونترول"


وخلاصة القول إنّ أي مبادرة من "حزب الله" لتغيير النظام ستقود لبنان إلى حرب اهلية ذات طابع طائفي ومذهبي. وإذا كان "الحزب" محشوراً فعلاً بالساعة الأميركية، ويستعجل تحقيق إنجاز في الأشهر الباقية من العام الجاري، فيمكنه أن يتوقع مواجهة داخلية تتداخل فيها الطوائف كلها. وسيجد «الحزب» نفسه حيث كان موارنة الجمهورية الأولى الذين انتهت امتيازاتهم بالحروب والانتفاضات.

ويتردّد في العديد من الأوساط المسيحية والسنّية والدرزية، أنّ أي محاولة من "الحزب" لتغيير النظام والصيغة سيتمّ الردُّ عليها، ولو "انتحارياً". وبأي ثمن، لن تقبل الطوائف بأن تتفرَّد واحدة دون الأخريات بالسلطة وقيادة البلد وتقرير هويته ومصيره. والأخطر أنّ هناك مَن يخشى سماعَ قرقعةِ السلاح في خضم هذه المغامرة الخطرة. ولكن كون السلاح محصوراً بأيدي فريق واحد، دون سواه، يطمئن بعض الشيء.

0 Comments: