لقد كان البراق مختلف , اشبه بغيمة خضراء في محيطها بحر و اما قرنه الوحيد فقد كان شجرة أرز من قمم مقدسة .
وصات الفردوس و دخلت الباب الملوكي و اذا بالانبياء و الرسل جميعا و ا1 بهم على ضفتين متقابلتين بارتفاع يعلو الطريق الرئيسي في موقع ترحيب صامت و صلوات دون كلمات تمجد الاله الخالق , و بعدهم ترى المساكن المعدة على هضاب مختلفة من اليمين و اليسار ,تعلو كل هضبة قصر صغير يشرف على تلك المساكن .
و تمشي لترى عظمة الخالق بكثير من بقايا قوى الشر المكبلة دون حراك في قسم سفلي يدنوا او بنفس مستوى الطريق الفردوسي الرئيسي .
نعم , سألت نفسي لما هذه البقايا موجودة الى هذا الحين ؟ولكني ققرت الصمت دون ان يشغل ناظري عما ايضا يوجد من جمال لامثيل له.
و عند نهاية ذاك القسم المشع بالنور من وجوه الانبياء وصلت الى بوابة تشبه الكثير بوابة المجد التي رسمتها لنا معظم الاساطير , تضيف الكثير من الخوف و الرعدة في القلوب لتنحني و تخشع العينان و يلحق بها الرأس لتلك العظمة .
بدأ الظلام .... لم يكن بظلام لكنه نور خافت بالمقارنة لما مان ماقبل هذه البوابة
تابعت المسير واذ اني ارى نفسي في مملكة الصراع الخير مع الشر , فنوازل من عرش السماء لتنتصر على الصواعد من جوف الهاوية
رأيت عظمة السموات السبع و هول الهاوية الواحدة , رأيت ملوك منتصرين في قمم السموات و رأيت ملوكا منهزمين متحولين الى صمت صامت يكاد همس صوتي يكمل قتلهم .
رأيت بحيرة الكبريت في بطن الشر ولكن متحولة الى مياه باردة تنعش قلوب اليائسين .
نعم لقد كانت مملكة صراع الخير مع الشر مع نصرة الاول لذلك خارج تلك البوابة ترى النور الابيض و الانبياء مرحبين بأشعة تشبه الشمس في ذروتها , نعم قد كان الطريق الفردوسي الرئيسي هو طريق النصر .
تلك البوابة التي اعلنت ان الاله هو اله الخير و لا وجود للشر الا بصمت دون حراك في حياتنا مع الاله .
لقد كان الفردوس جميل , اجمل من أساطير التاريخ و الكتب المؤلهة
أقدس من أيقونة نقشت على لوح حجر
أثمر من شجرة مغروسة عند مجاري المياه
نعم لقد كانت بالفعل ........ نعم لقد دخلتها
لقد دخلت مغارة جعيتا ..............مغارة الفردوس
0 Comments: